أشرف محمد أوجار، وزير العدل ورئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، ومحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، مساء اليوم الجمعة 19 أبريل الجاري، على الافتتاح الرسمي لأشغال ندوة تحت موضوع "الفضاءات الإعلامية الجديدة: الفرص والتحديات"، إلى جانب دورة تكوينية في نفس الموضوع أيام 19، 20، 21 أبريل الجاري بمقر المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، وذلك بحضور الأستاذة الخوري كولدا، مديرة اليونسكو -مكتب الرباط، والأستاذ عبد السلام سيد أحمد، رئيس مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق لجنوب غرب آسيا والمنظمة العربية، والأستاذ سامي الحاج، مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الانسان، والأستاذ عبد المجيد فاضل، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، ومحمد عبد الرحمان برادة، الإعلامي وصاحب موسوعة "جهات نيوز"، إلى جانب خبراء وأكاديميين واعلاميين وصحفيين ونشطاء حقوقيين.
وأوضح أوجار ان هذه الورشة، التي يشرف عليها مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان وشركاؤه، تأتي لتعزيز القدرات لدى المشاركات والمشاركين وتمكينهم من المهارات اللازمة لتغطية القضايا المجتمعية بمهنية ومسؤولية في زمن بات فيه الإعلام الجديد والتكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي من بين المحركات الأساسية لديناميات المجتمعات، وعوامل فعالة في الحراك السياسي ومسارات التحول الديمقراطي في عدد من المناطق.
وكشف الوزير في تصريح لموقع "جهات نيوز" ان الهدف الرئيسي في مركز الشروق هو جمع كل المتدخلين في التعاطي مع إشكالات الإعلام الجديد والرهانات التي تطرحها التكنولوجيا الرقمية وتطور صيغ وأشكال التواصل الاجتماعي. وقال: "تواجه مختلف دول العالم سؤالا مطروحا بإلحاح أمام تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتعدد الوسائل وتوسع مجال الحريات والحقوق، وهو تزامن خلق وضعا يسائلنا جميعا، لهذا عملنا وسعينا إلى إشراك الأمم المتحدة من خلال مركز متخصص في الإعلام، إلى جانب القطاعات الحكومية المعنية، والتي تتمثل في المجلس الوطني للصحافة وفاعل كبير في مجال الإعلام لمحاولة إيجاد صيغة جماعية للجواب على مختلف هذه الرهانات بما يدعم حرية التعبير والتواصل".
واشار رئيس مركز الشروق إلى ان هذا اللقاء يرمي، أيضا، إلى تساؤل الجميع حول أحسن الصيغ لتمكين هذه الممارسات الإعلامية الجديدة من التوسع والتمتع بالحرية وكل حقوقها، مع التطرق إلى كل الأسئلة والاشكالات التي يطرحها هاجس الحرص على أخلاقيات المهنة، وحماية الحريات والمعطيات الشخصية للإنسان، الى جانب هاجس بناء التوازنات".
وأوضح الوزير ان العالم، لحد اليوم، يجتهد بطريقة منفردة لمواجهة هذه الأسئلة، لاسيما ان الفاعل الجديد رغم كل الفتوحات الإعلامية التي أنجزها يجد نفسه، أحيانا، حاملا لخطاب الكراهية والتطرف، أو مساهما بوعي او بدونه في النيل من الحياة الشخصية للأفراد.
. 
اقرأ المزيد